السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان الحمد لله ، نحمده و نستعينه ، و نستغفره ، و نعوذ بالله
من شرور انفسنا و من سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له
و من يضلل فلا هادي له ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أن محمدا
عبده و رسوله صلى الله عليه و على آله و أصحابه و من تبعهم
بإحسان الى يوم الديـــن و سلم تسليما كثيرا.........
عيدكم مبارك تقبل الله منا ومنكم وغفر الله لنا ولكم
أما بعد القضية التي سأطرحها متشعبة قليلا ولكن هي من صميم مجتمعنا طبع.....
ربما لا حظ الكثرين او جلنا لا حظ هذا انه مزال التعصب لحد الساعة قائم في أي منطقة إسلامية
وانا اقصد التعصب من جميع النواحي سواءا القبلي او اللغوي او الخِلْقِي.......
كمثال على ذلك في الجامعة وما ألاحظه بنفسي أن البعض ينادي صديقه ذو البشرة السوداء
"يا كحلوش" (معناه يا أسود البشرة باللغة العامية الجزائرية) والشخص المنادي يظن نفسه أرقى من الاخر
ربما ارقى عن من حوله لكن هل هو أرقى عند الله.......؟هنا تكمن المعضلة......
ملاحظة اخرى ايضا وهي دائما صادرة عن المجتمع الذي أعيش فيه في احدى المرات كنت جالسا مع
مجموعة من الزملاء في الجامعة واتانا صديق وقريب لي عند وصوله خاطبه احد زملائي "جيت يا شاوي"
(معناها اتيت أيها الأمازيغي) فلم أستطع ان اصبر اولا لأنه انا ايضا أمازيغي فقلت لما خاطبته هكذا فقال
والله لم اكن اعلم انك أيضا أمازيغي فقلت له وبهذا تأتي بالمخارج لنفسك ......
كنت ممتلئ غيضا فأخبرته ما الفرق بينك وبينه وأضفت لكلامي اتحب ان اناديك بما لا تحبذ ان يناديك الناس به فسكت لوهلة ثم نظر الي وقال"قال صلاح قص علينا أسمحلنا لي يغلط معاكم يندم"
فضحكت الحقيقة سبب ضحكتي ليس اني بينت له الخطأ بل لأني انتقمت منه ولو بالقليل
...................على العموم كل هاته القصص محض مقدمة للموضوع...............
لو كان الناس يركزون ولو بدرجة ضعيفة فيه هذا الحديث:
(( لا فَرْقَ بَيْنَ عَرَبِيٍ أَََوْ أَعْجَمِيٍ إِلا بِالتَقْوَِى ))
فلما نلاحظ هذا التعصب بين الأفراد ما فائدته لنرجح العقل ونترك العاطفة والنفس في جهة اخرى
ماذا يحقق لنا هذا التعصب ماذا سيجلب ما مخلافاته ما أسباب...............
من الممكن انه يتعلق بشخصية الافراد ودليل على ضعفها الحمد لله اننا لا نراه
في المنتديات كثيرا رغم اننا نراه في بعض الأحيان بين الدول فيما بينها وسببه هو الكرة سبحان الله
أو تكون رياضة لا تسمن ولا تغني من جوع سبب خلاف إخوة في الله......
الأن أنعطف قليلا عن المسار الأول وأتجه صوب شيئ مهم وأهم
*هو الصدق الذي قل ما نراه في وقتنا هذا ويا أسفاه على هذا
قصة لي لأخي تدل على الإنطباع الذي لدى الغرب علينا وهذا بسبب البعض......
كان اخي ذاهب ليبحث عن شقة للكراء في لانكستر (بريطانيا) تكلم مع عائلة ولم توافق للكراء له
فابتعد قليلا فسمع الرجل يقول المسلمين معروفين بسوءأخلاقهم ......... الحمد لله
كان معه أستاذه الألماني المشرف على الدكتورة الخاصة به فوافق أخيرا الرجل.......
أرأيتم كيف هو إنطباعهم علينا أعجبتني هاته المقولة لرجل دخل في الإسلام والله اعلم
"الحمد لله أني عرفت الإسلام قبل المسلمين"
ألهاته الدرجة وصلنا لكن ما الحل وطبعا المشكل وصدق الإمام الشافعي رحمه الله في قوله:
نعيب زماننا والعيب فيــنـــا ..... وما لزماننا عيب ســوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنــب ..... ولو نطق الزمان لنا هجانا
وليس الذئب يأكل لحم ذئب ..... ونأكل بعضنا بعضاً عيانا
لن أقول كلنا كن معظمنا أصبح لا نركز مع بعض الأمور لكنها مهم جدة كمثال أخير
ينادي الوالد يا ولدي اذهب لتقضي حوائج العائلة دقيقة يا أبتاه لكن نبقى خمس دقائق لننهض من مكاننا
الا يعتبر هذا من الكذب أو ليس الكذب من صفات المنافقين إيه والله يا زمان صعبت علينا الامر لكن لا زمان ولا ولهان
الأمر فينا ولا في غيرنا لو أهتم كل شخص بنفسه وبما يفعله لكنا على أفضل حال ولو عدنا لإتباه هدي نبينا وتطبيق شريعتنا الإسلامية بالإعتماد على القران الكريم والسنة النبوية وإتباع الصاحبة وتابعي التابعين
أعذروني ان كان في موضوع أخطاء إملائية فأنا أكتب ولا اركز مع الكتابة وعذرا كذلك لو أطلة عليكم
وكما نقول في الجزائر "دخلت شعبان في رمضان" اي الموضوع ليس في نقطة واحدة بل نقاط
اتمنى فقط أن لا يكون خارج عن منتدى مجتمع اليوم وأعتذر ان كان كذلك
وأتمنى أن يكون عنوان موضوعي غريب على البعض فلي مأرب من هذا الامر
وفق الله مسعى الجميع